الأرق- الأسباب و الأعراض و طرق العلاج
يعاني الكثير من الناس من مشكلة الأرق و صعوبة كبيرة في النوم، التي تؤتر على الشخص بطريقة سلبية، لذا سنتعرف بالتفصيل عن أسباب المشكلة و أعراضها و طرق العلاج الممكنة.
ما هو النوم
النوم حالة خاصة يمر بها الإنسان، تتم خلالها أنشطة معينة، إذ أن النائم يمر بعدة مراحل ولكل مرحلة دور خاص، فهناك المرحلة الأولى و الثانية التي يكون النوم خلالهما خفيفا، بعد ذالك تأتي المرحلة الثالثة و الرابعة أو ما يعرف بالنوم العميق، و هاتان المرحلتان مهمتان لإستعادة نشاط الجسم، و نقص هاتين المرحلتين من النوم ينتج عنه النوم الخفيف الغير مريح و التعب و الإجهاد خلال النهار، و تأتي بعدهما مرحلة الأحلام التي تعتبر مرحلة مهمة في إستعادة نشاط الدهن، و المرور بجميع هذه المراحل يعرف بدورة نوم كاملة.
ما هو الأرق
الأرق هو اضطراب شائع يؤدي إلى صعوبة في النوم أو صعوبة في الإستمرارية فيه كما يمكن أن يجعلك تستيقظ في وقت مبكر مع عدم القدرة على النوم مرة أخرى، و هذا يؤدي إلى انخفاض مستوى طاقتك و مزاجك كما يسبب لك مشاكل صحية و سوء في جودة الحياة.
أسبابه
هناك أسباب عديدة تؤدي إلى الأرق من بينها الضغط النفسي، السفر أو جدول عمل مزدحم كما أن تناول الكتير من الطعام في وقت متأخر من الليل يمكن أن يكون سببا في إبقائك مستيقظا، و هناك أسباب أخرى طبية كاضطراب الصحة العقلية، الأدوية و غيرها من الأسباب التي يكون تأتيرها واحد.
علاجه
هناك العديد من الطرق لمعالجة مشكلة الأرق أولها تغيير عادات النوم و معالجة أي مشكلة يمكن أن ترتبط بالأرق كالضغط النفسي و التوتر و الأفكار السلبية، فعلاج هذه المشاكل قد تساعد العديد من الأشخاص في النوم براحة، لكن إذا لم تجد هذه الإجراءات نفعا فقد يوصي الطبيب بالعلاج السلوكي المعرفي أو الأدوية.
العلاج بواسطة عنصر الزنك
توصل العلماء إلى إحدى و ظائف الزنك الغير متوقعة و التي تتعلق بالنوم، فعادة ما يرتبط نقص الزنك في حالات قصور النمو عند الأطفال و في حالات تراجع التيستوستيرون أو فقدان حاسة الدوق أو الشم و ضعف الجهاز المناعي، إلا أن أحد أكبر أعراض نقص الزنك قلة النوم، إذ يؤتر الزنك بشكل كبير على الجهاز العصبي المركزي فهو تاني أكتر المعادن النادرة و فرة في الدماغ، و يلعب دورا في التحكم بالنواقل العصبية و هي الإشارات الهرمونية التي تنتقل عبر الجهاز العصبي إلى جانب أنه ضروري لإنتاج الأدينوسين. و الأدينوسين هو المركب المسؤول عن كمية الضغط التي تدفع بالجسم إلى النوم العميق، فالزنك يساعده على التراكم ليخلق الضغط المحفز للنوم، كما يرتبط الزنك أيضا بإنتاج الدوبامين و في إنتاج السيروتونين الذي يتحول إلى ميلاتونين (هرمون النوم)
و من بين جميع الأطعمة يحتوي المحار على النسبة الأكبر من الزنك، كما يحتوي على ما يسمي ناهضات مستقبل GABA، و GABA هو ناقل عصبي يساهم في تهدئة الجسم و يساعد على النوم.
و قد لوحظ تراجع كبير في مستويات الزنك لدى من يعانون من قلة النوم مقارنة مع مستوياته عند الأشخاص الذين ينامون وقتا أطول، لذا إذا كنتم تعانون نقصا شديدا في الزنك فذالك سيمنعكم من النوم.